القدس، حجارة الذاكرة: بدء أعمال الترميم في دير الفرنسيسكان على جبل صهيون

Giacomo Pizzi28 Marzo 2012

يتضمن مشروع “القدس، حجارة الذاكرة” ترميم، ليس فقط للمساكن التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، ولكن للكنائس والأديرة أيضاً.

في ١٢ مارس/آذار بدأت أعمال الترميم في دير الفرنسيسكان على جبل صهيون، قرب العلية المقدسة. من المقرر انهاء هذه الأعمال التي يتم تنفيذها من قبل وكالة حراسة الأراضي المقدسة بواسطة المكتب التقني بعد خمسة أشهر.

ان لدير مار فرنسيس في جبل صهيون أهمية كبيرة للفرنسيسكان في الأرض المقدسة: فعلى جبل صهيون، في المكان الذي يحتفل به بالعشاء الأخير، حصل الإخوة الأصاغر في القرن الرابع عشر على أول دير داخل مدينة القدس، والذي طردوا منه بعد قرنين من قبل الأتراك إلى غير رجعة. مع بناء الدير الحالي، الذي افتتح في عام ١٩٣٦ ويقع على بعد أمتار من الدير القديم، قام الرهبان في الحراسة بالعودة إلى جبل صهيون، وبهذا فان لقب “حارس جبل صهيون” الذي يعطى منذ قرون إلى الأب حارس الأرض المقدسة، أصبح قادراً على استعادة معناه الأصلي.

في بداية القرن العشرين، تمكنت الحراسة من شراء مباني قائمة، وهي عبارة عن بيتين عربيين يرجع تاريخها على الأرجح الى نهاية القرن التاسع عشر. تم إنشاء الدير الجديد بتكبير وتعديل هذه المباني. خلال حرب ١٩٤٨، لحقت أضرار كبيرة بالدير، لذلك تم ترميمه لأخر مرة في نهاية الستينات. ليس هنالك معلومات دقيقة عن المباني المتعلقة بإنشاء الدير الحالي: أعمال الترميم الحالية قد توفر فرصة لمعرفة المزيد عن تاريخهم.

ليس للدير أي قيمة معمارية خاصة كما أنه لا يحتوي على أية أعمال فنية. ولكن أهميته تكمن في موقعه القريب جداً من حيث بدأ الفرنسيسكان مسيرتهم في الأرض المقدسة، وكذلك في الكنيسة الصغيرة الموجودة هناك تقدم للحجاج من جميع أنحاء العالم إمكانية الإحتفال بالقربان المقدس على مقربة من المكان الذي نشأ به.