نداء حارس الأراضي المقدسة: حالة طوارئ في سوريا

Giacomo Pizzi2 Marzo 2012

نداء حارس في الأراضي المقدسة: حالة طوارئ في سوريا

  

بعد التغيرات الكبيرة التي حدثت في بعض الدول العربية، وإزاء الوضع الراهن في سوريا، يجد هذا البلد نفسه الآن في حالة بدون التباسٍ، ونرصد سريعًا هذا التحول بنظرة بانورامية، شرق أوسطية. وكان من المستحيل تصور هذا السيناريو في العام الماضي.

ولا يخفى على أحد ما نشهده في هذه الشهور من توتر شديد في سوريا، والتي تتمزق نتيجة الصدامات والصراعات الداخلية، التي تبدو بأنها تنحو منحى الحرب الأهلية، فإن الفرنسيسكان، بالتعاون مع هيئات من الكنيسة اللاتينية، ملتزمون بدعم السكان المسيحيين السوريين.

فالحراسة حاضرة في المناطق السورية كافة: دمشق، حلب، اللاذقية، نهر العاصي وغيرها.

وأصبحت المستوصفات الطبية في الأديرة الفرنسيسكانية، والتي تتبع تقليد الحراسة، مكانًا للإيواء واستضافة الجميع، بغض النظر عما إذا كانوا علويين، شيعة، سُنة، مسيحيين، متمردين أو موالين للحكومة.

وفي وقتٍ من الفزع والإرتباك الشاملين، أغلقت كثير من الشركات التجارية أبوابها، خاصةً المصدرة والمستوردة. وأصبحنا نرى بقايا آثار من آلاف السياح الذين كانوا يشكلون شريان الحياة الرئيس للصناعة الحديثة والمزدهرة، فخلفت وراءها مئات لا بل آلاف الوظائف المتعطلة في قطاع النقل، السكن، وسائر الخدمات وكلها منيت بخسائر فادحة.

كما يواجه الإنتاج الزراعي صعوباتٍ جمة، لأن الحظر الدولي يحول دون إمكانية التصدير، وهذا أدى إلى انهيار الأسعار. وحتمًا واجهت الفئات الضعيفة من السكان صعوبة أكبر في معيشتها. وهي تعاني من نقص الطاقة والمياه. وتشهد المدن الكبرى انقطاعًا في التيار الكهربائي في أوقات مختلفة خلال النهار والليل. كما أدى تقنين البنزين إلى ارتفاع أسعار المواصلات العامة والخاصة. كل هذا من شأنه أن يشكل صعوبات كبيرة للسكان الذين اضطروا لمواجهة الشتاء القاسي بدون أي وسائل تدفئة في منازلهم.

أن الحضور بين الناس، لاستقبال ومساعدة المحتاجين، بغض النظر عن العرق والديان والجنسية. قد يساهم في ضمان الخدمات الدينية على الأقل، عن طريق الوجود الواثق للمؤمنين لأنهم يدركون أهمية بقائها في بلدهم. وينعكس هذا على ما تحس به البعثة الفرنسيسكانية. وفي حالات أخرى، لا تختلف أوضاع الرهبان عن تلك التي تناولها القديس فرنسيس مخاطباً الرهبان وهو يحثهم على المحافظة بثباتٍ على قيم الإنجيل. وفي هذه الكلمات التشجيعية القليلة يعكس القديس النعمة التي جاءت من الرب. وتشهد له حياته اليومية بقبول الإيمان المطلق، على أنه أثمن ما يعزز روحه ويقويها. نحن الرهبان، والذين نجد أنفسنا أثرياء روحيا، ونهتدي بمثاله غير العادي، ورثنا عنه بدون أي اعتبار لأنفسنا، مهمة الاقتداء وإيصال تعاليم الإنجيل إلى أجيال المستقبل. وبالتالي تصبح هذه الأجيال قادرة على إكمال الطريق التي رسمها لهم مع الحب والهداية المتواضعة.

نطلب الدعم من جميع أصدقاء أي.تي.أس برو تيرا سانكتا ( ATS pro Terra Sancta) من خلال بادرة ملموسة، نقدمها للسوريين المسيحيين بالأعمال الخيرية لحراسة الأراضي المقدسة.

وسوف يتم تسليم الأموال التي تم جمعها بسرعة إلى الرهبان المقيمين في سوريا، الذين سيضمنون استخدامها بحكمةٍ وحذر.
ويحدونا الأمل أن تنشروا هذا النداء على نطاق واسع، ونحن نرسل تمنياتنا للسلام والنوايا الحسنة!

Fra Pierbattista Pizzaballa, OFM

 لمساهمتكم على الإنترنت (بطاقات الائتمان – فيزا / ماستركارد – أو باي بال)

http://www.proterrasancta.org/ar/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/

للمساهمة عن طريق التحويل المصرفي

ATS – IBAN: IT67 W050 18121010 0000 0122691

للمزيد من المعلومات عن الوضع في سوريا، زوروا هذا الموقع:  www.terrasanta.net